مستجدات الصناعةالفئة

عشرة مراحل يمر بها من يتعلم البرمجة وكيف يتعامل معها؟

1 دقائق قراءة
Ahmed Elnemr

تعلم أحد لغات البرمجة حالياً أصبح ضرورياً تماماً كـ تعلم أحد اللغات الأجنبية. فكل شيء حولنا أصبح رقمياً الآن و نقضي معظم وقتنا على الإنترنت، فنحن نتصفح المواقع الإلكترونية أو نستخدم تطبيقات الهواتف المحمولة. لا أحد يولد كمبرمج بل يجب أن تتعلمها عن طريق الدراسة وبذل الكثير من الجهد والوقت الذي أحياناً قد يصل لساعات طويلة حتى تتقنها.

في المتوسط، يقضي الإنسان حوالي 6 ساعات و 42 دقيقة على الإنترنت يومياً.

فإذا كنت قد بدأت بالفعل بتعلم البرمجة فستجد أنك قد تمر بالعديد من المراحل حتى تصبح محترف، قد تمر بجميع المراحل وقد تمر ببعضها فقط. ففي هذه المقالة سنشرح عشرة مراحل يمر بها المبرمج، كما سنقوم بشرح كيفية التعامل مع كل مرحلة حتى تصبح محنك.

المراحل التي يمر بها من يتعلم البرمجة

  1. المستجد أو المبتدئ.
  2. الخطوات الأولى كمبرمج.
  3. الإحباط.
  4. لقد فعلتها.
  5. الكود الضعيف (قابل للتدمير).
  6. التقليد و الاقتباس.
  7. الثقة بالنفس.
  8. تعلم طرق ذكية و ساحرة.
  9. عندما يصبح الكود عمل فني.
  10. محترف.

المرحلة الأولى: المستجد أو المبتدئ 

هي المرحلة الأولى في تعلم أي شي جديد وفيها لا يكون لديك أدنى فكرة عما تقوم به. ستكون أشبه بشخص ليس لديه القدرة على  السباحة ووجد نفسه في المحيط. كلما تطلع على كود (شفرة) برمجية ستشعر أنه لغز. فـ بداية تعلم أي شئ جديد تكون مخيفة لكن يمكن لاي شخص ان يتخطاها لأنها أكثر مرحلة حماسية.

 ماذا أفعل؟

التصرف الأفضل في هذه المرحلة هو عدم التوتر والتشعب المبالغ فيه والتعمق. الأهم هو أن تحاول تنفيذ أبسط وأسهل تطبيقات البرمجة وتدوين كل ما تتعلمه في ملاحظاتك.

المرحلة الثانية: الخطوات الأولى كمبرمج

هي المرحلة التي تبدأ فيها بتعلم المهارات الأساسية للغات البرمجة، على الأقل ستتمكن من القيام بتعديل بسيط في محرر النصوص وتشاهد التغيرات على المتصفح، إنه شعور جميل أشبه وكأنه إحساس طائر بأول رحلة طيران.

ماذا أفعل؟

التصرف الأفضل في هذه المرحلة هو الحفاظ على هذا الحماس والتطبيق على ما تعلمت ولا تنسي انها البداية.

البرمجة جهاز لابتوب كود

المرحلة الثالثة: الإحباط

هي من أخطر المراحل تعلم البرمجة لأنك قد تيأس وتتخلى عن المجهود الذي بذلته في المرحلتين الأولى و الثانية. حيث يبدأ الشخص في البحث عن طرق النجاة من الغرق والبحث عن بصيص من الأمل للاستكمال. ستجد أن تقريباً كل شخص بدأ بتعلم أي مهارة أو شئ جديد قد مر بهذه المرحلة في يوما ما في رحلته المهنية أو التعليمية على كافة المستويات.

ماذا أفعل؟

  • التصرف الأنسب في هذه المرحلة هو أنه تخبر نفسك أنك لست وحدك من مر بهذه اللحظات وأنه في وقت قصير سـ تتخطاها.
  • أحذر من أن تذهب إلى تعلم شي بديل على السبيل المثال إذا كنت تتعلم لغة برمجة ووصلت إلى هذه المرحلة فـ تتركها وتذهب إلى لغة اخري بسبب الإحباط.
  • من الأفضل أن يكون هناك شخص مرجع لك يساعدك في حل مشكلاتك ويوجهك أو مكان متخصص للتعلم (مركز تعليم أكاديمي).
  • ستخرج من هذه المرحلة عندك قدرة على البحث والتفكير بطرق مختلفة في تحليل حل المشكلات وطرق البحث عن حلول.

المرحلة الرابعة: لقد فعلتها

مرحلة لقد فعلتها او كما يقال (آهااااااااا) هي من أجمل وأمتع المراحل. قد تشعر بهذا الإحساس في منتصف الليل أثناء نوم الآخرين بعد ان قرأت المعلومة أكثر من 10 مرات. الآن تشعر أن ما تعلمته أصبح واضحاً نوعاً ما وبالكاد تستطيع أن تفهم.

ماذا أفعل؟

الآن وقد بدأت تستفيد من كل ما تعلمته في الفترة السابقة وتلاحظ تغيراتك في الكود، لا تنسي هذه المرحلة واعلم أنه قد يتبعها مراحل مليئة بالإحباط بشكل دائم.

المرحلة الخامسة: الكود الضعيف (قابل للتدمير)

في هذه المرحلة تكون لديك القدرة على بناء تطبيق يعمل وتحصل على النتائج المتوقعة ولكن قد تواجهك بعض العقبات في البرمجة والمشاكل الغير متوقعة. فعلى سبيل المثال، مفهوم الاختبار وافتراض أكثر من سيناريو لاستخدام تطبيقك لم يكن في اعتبارك. بالتالي يمكن تدمير الكود الخاص بتطبيقك وقد يظهر بعض العيوب في التطبيق مع الاستخدام المختلف عن المتوقع بالنسبة لك أثناء كتابة الكود.

ماذا أفعل؟

في هذه المرحلة يجب عليك أن تتخيل نفسك انت المستخدم الحقيقي للتطبيق وقم بالتجربة أكثر من مره والعمل على توقع أفعال قد يقوم بها المستخدم وقم بالتعامل معها. على سبيل المثال إذا كان تصميمك مناسب لشاشات مقاس كبير فمن المتوقع أن يقوم المستخدم بفتح التصميم من شاشة مقاس أصغر لابد ان يكون عندك حل في هذه المرحلة لمثل هذه المشكلات.

المرحلة السادسة: التقليد والاقتباس

مرحلة التقليد وهي مرحلة مهمة جداً في تعلم البرمجة حيث يعد التقليد من أفضل الطرق لتعلم المزيد من الأمور التكنولوجية وطرق أفضل لاستخدام الكود. بالإضافة إلى ذلك الإطلاع على أكواد الآخرين أمر مفيد ومهم لتحسين مستواك. ومن حسن الحظ انه هناك منصات كثيرة لـ مشاريع مفتوحة المصدر (يمكن الاطلاع على الكود) مثل GitHub غني بالكثير من المشاريع مفتوحة المصدر.

ماذا أفعل؟

قد تشعر أنه لا يوجد إبداع شخصي في هذه المرحلة ولكن لا تقلق إنها بداية جيدة لكي تنطلق. وقريباً سوف تنفذ أفكارك وتبدع فيها.

المرحلة السابعة: الثقة بالنفس

في هذه المرحلة تشعر أنك أصبحت متمكن وأنك على علم بكل شئ وأنك سباح ماهر. هذا الإحساس قد يكون له جانب إيجابي وروح حماسية وثقة لكنه مدمر لصاحبه إذا انجرف واتبع هذا الإحساس لأنه الثقة الزائدة بالنفس قد تصل لمرحلة الغرور، ستجد أنك توقفت عن التطور وعن البحث. وقد يقودك هذا الأمر إلى اتخاذ قرارات غير صحيحة والعمل على مشاريع البرمجة التي قد تكون أكبر من قدراتك بكثير فيعرض مستقبلك المهني إلى خطر عدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه.

المرحلة الثامنة: تعلم طرق ذكية وساحرة

في هذه المرحلة تسعى إلى تسخير التقنيات التكنولوجية والأدوات جميعها معاً لكي تقوم بعمل ما كنت تنجزه سابقاً ولكن بطرق أسرع وأذكى. إهتمامك بالأدوات في هذه المرحلة لا يقل أهمية عن إهتمامك بالتكنولوجيا التي تستخدمها. على سبيل المثال: تبدأ بالاهتمام باي محرر نصوص أو IDE يكون أنسب لطبيعة عملك.

المرحلة التاسعة: عندما يصبح الكود عمل فني

في هذه المرحلة تنظر إلى الكود و البرمجة على أنها عمل فني وليس كود يقوم بتنفيذ أمر ما فقط. الكود يصبح عمل فني عندما يكون سهل وواضح في قراءته. وفي هذه المرحلة يكون الكود موجه إلى إنسان وليس إلى الآلة.

ماذا أفعل؟

للمزيد من الإلهام، يمكنك قراءة قصة أحد المبرمجين المحترفين صاحب شركة Seven Dynamic لـ البرمجة .

المرحلة العاشرة: محترف

تهانينا، لقد وصلت إلى المرحلة الأخيرة أنت الآن مبرمج مُحنك. في هذه المرحلة لا تركز على التكنولوجيا أو إطار العمل لكن تهتم بالمشروع وحل المشكلة. الأدوات المستخدمة تأتي مؤخراً حيث تحدد الأدوات المناسبة لحل المشكلة ليس اعتماداً على الأدوات التي تستخدمها.

ماذا أفعل؟

يمكنك أن تبدأ بنشر المشروعات الذي قمت بها على منصات مفتوحة المصدر. كما يمكنك أيضاً أن تطلق موقع شخصي للتعريف بنفسك و بأعمالك وقد تبدأ بالحصول على أعمال حرة لحسابك الخاص.

المرور بجميع المراحل ليس ضرورياً، لكن إذا كنت تتعلم البرمجة ستجد أنك قد مررت بمعظم هذه المراحل. نحن نعلم أن تعلم أي شيء جديد يكون صعباً ومليء بالتحديات في بدايته. لكن مفاتيح التعلم هي الصبر، الإتقان وعدم الإستسلام.