قال الدكتور سوس: "كلما قرأت أكثر، كلما زاد عدد الأشياء التي ستعرفها. كلما تعلمت، كلما زادت الأماكن التي ستذهب إليها." وهو على حق: يمكن أن تكون كتب الأطفال أداة تعليمية للشباب لاستكشاف ثقافات وتراث مختلفة. هذا ما تحاول سارة سيليس أن تفعله بسلسة كتبها، مغامرات زيودي. إن سلسلة كتب الأطفال التي أنشأتها، هي محاولة لتشارك شغفها بالقراءة وغرس حب الكتب والقراءة لدى أطفالها.
ترعرعت كـ محبة للكتب
سارة أصلاً من بلجيكا، موطن الكثير من المؤلفين المشهورين مثل جوليو كورتازار، وكذلك كتب الأطفال والكتب المصورة مثل تان تان، السنافر وأستيركس. عندما كانت طفلة، كانت سارة تحب الكتب وكانت تقرأ أي شيء يمكنها أن تضع يديها عليه. كانت تذهب إلى المكتبة إسبوعياً وتأخذ كل الكتب التي يمكنها أن تأخذها. بعد قراءة كل كتاب، كان الشيء المفضل لديها هو تدوين آرائها حول هذا الكتاب وكتابة رأيها في كراسة صغيرة. عندما كانت مراهقة، كانت الكتب هي شكل من أشكال "الهروب"، فكانت تلجأ إليها كلما احتاجت إلى وقت هادئ ومنعزل لنفسها.
فهي تقول:
لأنني نشأت في بلجيكا، لطالما استلهمت كتاباتي من مؤلفين جيدين وبعض كتب الأطفال الرائعة. لذلك، عندما أصبحت أماً، أردت أن أنقل حب الكتب إلى أطفالي.
درست سارة السياحة والضيافة وكجزء من دراستها درست اللغات، وتتحدث الهولندية، الفرنسية، الألمانية، الإنجليزية و أساسيات اللغة العربية. كانت دائما مغرمة بالتعرف على الثقافات المختلفة واللغات الأخرى. جمعت سارة حبها للكتب مع إعجابها بالثقافة والتراث. بدأت في مشروعها الصغير، وهي تفضل أن تطلق عليه "شغفها"، وهي سلسلة من كتب الأطفال بعنوان مغامرات زيودي.
أم ومؤلفة كتب أطفال بدوام كامل
انتقلت سارة إلى الإمارات العربية المتحدة قبل ثمانية عشر عاماً لتعلم اللغة العربية. ثم وقعت في الحب وتزوجت ولديها ثلاثة أطفال الآن. أرادت أن تنقل حبها للقراءة إلى أطفالها، لذلك اعتادت أن تقرأ لهم قصة كل ليلة قبل النوم. تشرح سارة: "روتين ما قبل النوم لأطفالي هو أنني أقرأ باللغة الإنجليزية أو الهولندية وزوجي يقرأ باللغة العربية. أردت أن أقرأ لهم شيئاً خاصاً عن ثقافتهم، ولكني لم أجد الكثير باللغة الإنجليزية." أرادت أن يعرف أطفالها المزيد عن تراثهم وثقافتهم وزيهم الوطني ومواضيع مماثلة. لهذا السبب قررت أن تفعل شيئاً حيال ذلك: لقد جمعت حبها للكتب والتراث والثقافة وبدأت سلسلة كتبها الخاصة.
صدر كتابها الأول في عام 2017، تحت عنوان "زيودي يذهب إلى العرض". يدور الكتاب حول اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويناقش العلم الوطني والملابس الوطنية وما يفعله الناس في ذلك اليوم. صدر كتابها الثاني هذا العام بعنوان "زيودي يذهب إلى الصحراء".
بالإضافة إلى كتابة ونشر سلسلة من الكتب، أطلقت سارة مؤخراً أول لعبة ورق خاصة بالأطفال. إنها لعبة الدومينو التي تضم بطاقات مطابقة تساعد في تطوير مهارات حل المشكلات والذاكرة للأطفال.
يمكنك العثور على كتب الأطفال الخاصة بـ سارة من خلال متجرين عبر الإنترنت، ومكتبات مختلفة في الإمارات العربية المتحدة، وفي الكثير من المكتبات المدرسية. تقوم سارة أيضاً بقراءة كتب مغامرات زيودي في المدارس في الإمارات العربية المتحدة وتتلقى تعليقات إيجابية حول كتابها من كل من الأطفال والمدرسين.
بناء هوية رقمية لمغامرات زيودي
تعتبر سارة قدراتها "جيدة" عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا. وتوضح قائلة: "أنا أم لثلاثة أطفال، أعمل في وظيفة بدوام كامل وحياتي مشغولة للغاية. ليس لدي الكثير من الوقت لأقضيه على جهاز الكمبيوتر المحمول، لذا فإن أي شيء يمكنني القيام به من خلال هاتفي يناسبني تماماً".
عندما كانت تبحث عن أداة لإنشاء موقع لـ مغامرات زيودي على الإنترنت، لم يكن لديها ميزانية ضخمة أو مهارات تقنية لإنشاء موقع إلكتروني من الصفر. هي تقول:
عندما كنت أبحث عن خيارات لبناء الموقع الإلكتروني الخاص بي، كنت أبحث عن شيء بسيط وغير مكلف للغاية. لهذا السبب قررت استخدام أداة GoDaddy Websites + Marketing لإنشاء موقعي.
لقد وجدت أن أدوات GoDaddy بسيطة للغاية وسهلة الاستخدام وبأسعار معقولة. حتى قبل ذلك كانت سارة أحد عملاء GoDaddy. فهي تستخدم أسماء النطاقات domain names من GoDaddy منذ ما يقرب من عشر سنوات حتى الآن في مشروعاتها السابقة. في الوقت نفسه، فهي تستخدم البريد الإلكتروني الاحترافي Professional Email لـ زيودي للتواصل مع عملائها ولتلقي الاستفسارات المتعلقة بالأعمال.
تعتقد سارة أن وجود موقع إلكتروني للشركات الصغيرة أمر مهم للغاية.
يشبه امتلاك موقع إلكتروني وجود بطاقة عمل إلكترونية عبر الإنترنت. في هذه الأيام عندما تقول اسم شركتك، فإن أول ما يفعله الناس هو البحث عنها في محركات البحث. إذا لم يجدوا عملك، فماذا سيحدث؟
وتوصي ساره باستخدام GoDaddy's Website Builder للشركات الصغيرة لأنها تعتقد أنه يمكنك إنشاء مواقع إلكترونية إحترافية بسهولة دون الحاجة إلى المعرفة التقنية. على الرغم من أن موقعها الإلكتروني بسيط وأساسي في الوقت الحالي، إلا أن سارة تخطط لإضافة المزيد من الصفحات والأقسام التي تضم موارد تعليمية للمعلمين.
شجع طفلك على قراءة كتب أطفال
لدى سارة جدول مزدحم للغاية، فهي تقوم بالعناية بأسرتها بجانب عملها بدوام كامل. لكنها في الوقت نفسه تحرص على أن أطفالها يقرؤون كل يوم: "أشجع أطفالي على القراءة يومياً؛ أريد أن أغرس حب القراءة فيهم بسبب حبي للكتب. لدينا كتب في جميع أنحاء المنزل، ولدينا روتين قبل النوم حيث نقرأ دائماً قصة قبل أن يناموا." على الرغم من أن طفلها الأصغر - الذي يبلغ من العمر عاماً واحداً - لا يستطيع القراءة حتى الآن. إلا أنها تعطيه كتباً ليمسكها ويشعر بها وليرى الصور أيضاً. فهي تقول: "بهذه الطريقة يمكنه أيضاً أن يكبر ليحب الكتب".
سارة لديها بعض النصائح للأمهات اللاتي يكافحن من أجل جعل أطفالهن يقرأن. فهي توضح أنه حتى يحب أطفالك الكتب، عليك أن تتحلى بالصبر، فهو أمر يأتي بمرور الوقت والممارسة. تقول سارة: "أنت بحاجة إلى اختيار القصص التي سيحبها أطفالك وتلك التي تثير اهتمامهم حتى يرغبون في قراءتها بأنفسهم." كما تنصح الآباء بأخذ أطفالهم إلى المكتبات كمكان ليس للقراءة فحسب، بل أيضاً لقضاء بعض الوقت. تأخذ سارة دائماً أطفالها إلى محل لبيع كتب الأطفال يُطلق عليه مستودع المبتدئين المبكر في المصفح. تقول أن المكان مليء بكتب الأطفال وأن المالك جعله مكاناً مريحاً للأطفال وآبائهم للذهاب والجلوس والقراءة. نصيحتها الأخيرة للأمهات هي عدم الاستسلام ومتابعة القراءة.
إذا كنت مفتوناً بقصة سارة، فيمكنك التحقق من المزيد من القصص عن النساء الملهمات اللاتي بدأن مشاريعهن الصغيرة في المنطقة في مدونتنا.