كان عام 2020 عام المفاجآت خصيصاً للشركات الصغيرة. فمن الصعب أن تكون في سوق مليء بالمنافسة والعمالقة. علاوة على ذلك، يأتي التأثير المحطم لـ COVID-19. رغم ذلك، مع استمرار الحياة نظل متفائلين ونحاول اكتشاف الدروس المطروحة من الدروس المستفادة وتجارب 2020. بذلك في الاعتبار، سنشارك 7 دروس جاءت عن طريق العديد من التجارب التي كان على جميع الأنشطة التجارية أن تمر بها هذا العام الحافل. يمكن أن تساعد هذه الدروس عملك التجاري على الازدهار اثناء الوضع الحالي وفى المستقبل في مواجهة الكوارث المتوقعة وغير المتوقعة.
استمر في القراءة: يمكن أن يناسب أحد هذه الدروس عملك ويساعدك على تعزيز البنية التحتية لنشاطك التجاري!
الدروس المستفادة في هذا المقال
إحدى المزايا العديدة التي حصلنا عليها خلال هذا الوباء هي القدرة على بناء بنية تحتية رقمية لا تعقل. ولقد ساعدت في التواصل التجاري والقدرة على التكيف والبقاء بواسطة الإنترنت. في غُضُون مواجهة هذه المحنة، حتى هؤلاء الذين لم يكونوا مقتنعين مسبقًا بأهمية التواجد عبر الإنترنت بدأوا بتغيير أراءهم. على الرغم من أن الدروس التي ستطرح الآن لا تركز على الجوانب الإلكترونية، إلا أنها تتناول مجموعة واسعة من الدروس التي تعلمناها من عام 2020.
فيما يلي الدروس المستفادة التي ستناقشها هذه المقالة:
- أهمية التواصل
- الموظفون دائماً أولاً
- العمل عن بُعد ممكنً
- إعادة تنظيم مكان العمل
- التأقلم والمخزون النقدي
- تدفقات متعددة تضمن الإيرادات
- الاستثمار في التكنولوجيا والتواجد الرقمي
الدرس الأول: التواصل
التواصل والتحدث هو الدرس الأول الذي علمتنا إياه هذه الأزمة. لا تقلل من أهمية التواصل الجيد والتدريب الأساسي على إدارة الأزمات الذي تثقف به نفسك وموظفيك. دعونا نتعمق في ذلك في عام 2020 على وجه التحديد. كيف تواصلت مع موظفيك لأول مرة عندما كبرت الأزمة؟ كيف تم الاتصال بك كصاحب عمل من قبل الهيئات التشريعية والعملاء والموظفين؟ ما مدى سرعة تواصلك مع موظفيك؟ كانت إحدى تجارب 2020 التي تعلمناها هي أن رسائل البريد الإلكتروني فعالة ولكنها بطيئة.
ابق على اتصال مع موظفيك باستخدام طرق أسرع. يمكن أن تكون سلسلة نصية على سبيل المثال. أو إعداد لائحة بأرقام الهواتف لعملائك وموظفيك كحلاً مناسباً لأنها تحضر أرقام الهواتف وتجهيزها للاتصال في أسرع وقت ممكن. أيضاً يعد وجود خطة اتصال للأزمات أمرًا أساسيًا، ويجب ممارستها مع جميع الموظفين على مثل التدريب على أزمات الحرائق، والتدريب على أزمات الزلازل، وما إلى ذلك. لقد حان الوقت لإنشاء تدريب على التواصل. يمكنك أيضًا اتخاذ قفزة إضافية وإنشاء بروتوكولات مع عملائك - الأمر يرجع إليك.
أثناء تطوير خطة، ضع في اعتبارك الخطوات التي تتخذها لإبلاغ الموظفين وحمايتهم والخطوات اللازمة لتأمين مباني وممتلكات عملك.
مقالة ذات صلة: إدارة الأزمة: كيف يمكنك إنقاذ مشروعك خلال الأوقات الصعبة؟
الدرس الثاني: الموظفون دائماً أولاً
العملاء لا يأتون أولاً، يأتي الموظفون أولاً. إذا كنت تعتني بموظفيك، فسوف يعتنون بعملائك
ريتشارد برانسون، مؤسس مجموعة فيرجين، كان محقًا عندما قال إن مفتاح نجاحك واستمراريته هو طاقم عملك. بصورة موسعة، يجب أن يكون اهتمامك الرئيسي هو عافيتهم. يمكن لبعض موظفيك أن يكونوا مقاتلين، والبعض الآخر يمكن أن يعتمد على وظائفهم وأنهم "مادياً لا يقدرون على البقاء بالمنزل". ومن ثم لن يترددوا في القدوم إلى العمل وهم مرضى. تجربة أخرى لعام 2020 تتمثل في فحص الحالة الصحية للموظفين بانتظام. اليوم تعالج الأزمة العديد من القوانين الصحية للموظفين مما يسمح للموظفين بالحصول على إجازة مرضية مدفوعة الأجر. ولكن لا تنتظر تنفيذ هذه القوانين: ابدأ بعملك وموظفيك.
قالت الموسيقار ريبا ماكنتاير: "كل الأموال في العالم لا تستطيع أن تعيد لك صحة جيدة" وهي أيضًا على حق.
الدرس الثالث: العمل عن بُعد ليس مستحيل
هذا الدرس بالذات مخصص للشركات التي لا تحتاج إلى التواجد في المواقع أو المصانع أو خطوط الإنتاج. إنه للعديد من الشركات التي رفضت الاستسلام لأخلاقيات العمل عن بُعد قبل الوباء. وقد اقترح العديد من أصحاب العمل والمديرين أن انخفاض الإنتاجية يمكن أن يحدث إذا تم تطبيق هذه الممارسة. لم يعرف أصحاب العمل هؤلاء أن الظروف في عام 2020 جعلت هذا هو اللازم بصرف النظر عن رغبات أصحاب العمل. دعونا لا نركز على ما أجبرنا إياه عام 2020، ولكن في الواقع بل نركز على ما الناتج عن العمل عن بُعد.
أثبت العمل عن بُعد أثناء الوباء كفاءته؛ إنتاجية القوى العاملة منتظمة. يعمل الموظفون بملابسهم المريحة دون أي تنقلات محبطة، وتظل الروح المعنوية مرتفعة وتظل وتيرة الإنتاج كما هي وفقاً لدراسات عديدة، بالإضافة إلى الفواتير المخفضة على اللوازم المكتبية والمرافق مثل الماء والكهرباء.
انتقلت بعض الشركات إلى المستوى التالي وانتقلت بشكل دائم إلى المكاتب المنزلية مثل Twitter. قدم آخرون خيارات للموظفين، مما سمح لهم بالعمل من خارج المكتب. وغني عن القول، أن تجربة 2020 هذه تغير القوى العاملة إلى بيئة العمل عن بُعد ويبدو أنها تعمل بجودة كما كانت.
الدرس الرابع: إعادة تنظيم مكان العمل
بُعد الدرس السابق، أحب أن أذكركم بدرس آخر للشركات التي تختار الاحتفاظ بمكاتبها وتتوق للعودة إليها بُعد الوباء. يعد التباعد الاجتماعي تجربة مهمة لعام 2020 يجب على الشركات التعلم منها. قد ترغب في التفكير في المباعدة بين موظفيك بدلاً من وجود تشكيل مكتب مفتوح إقتصادًا في المساحة. ويؤدي ذلك إلى انعدام الخصوصية مما يؤدي إلى خفض الإنتاجية والروح المعنوية حسب دراسة أجرتها مجلة Forbes.
قم بإبعاد موظفيك عن حواجز المكاتب وإن أمكن أعد اختراع مكتبك؛ فرصتك لتبدع!
الدرس الخامس: التأقلم والمخزون النقدية
الشركات التي كانت مستعدة بالفعل للأسوأ هي التي ازدهرت خلال الوباء. أحد الدروس المستفادة الأخرى لعام 2020 يجب أن نتعلمها وهي أن يكون لدينا خطة بديلة: الاستعداد للأسوأ، ووجود احتياطي نقدي. القدرة على التكيف ضرورية للنجاة من أي وجميع التغييرات التي تحدث من حولك. إنه ما يحافظ على نشاط الأعمال وجعله على قيد الحياة في الظروف الجيدة والظروف السيئة والمخاطر غير المتوقعة. في عام 2020، لم يكن لدى العديد من المصنعين والشركات خطة بديلة. ومع ذلك، فقد تمكنوا من تكييف أساليب الإنتاج والتسليم الخاصة بهم وإعادة تجهيزها للبقاء في العمل.
كل الناس لديها خطة حتى يتعرض أحدهم للكم في الفم
تساعد كلمات مايك تايسون الحكيمة في نقلنا إلى أهمية وجود خطة للطوارئ. لن يضر وضع الخطة "ب" أبدًا. إذا لم تضطر إلى استخدامها أبدًا، فهذا جيد. ولكن إذا كنت بأمس الاحتياج إليها، فمن الأفضل أن يكون لديك واحد في متناول اليد. يمكن أن تأتي الخطة البديلة في العديد من الأشكال. إنه استثمار في مستقبل عملك وفي مصادر إيراداته. يمكن أن يكون لديك إيرادات متعددة، أو توسيع نطاق عملك للحصول على خطة فرعية في حالة حدوث حادث كبير مثل الوباء. تبادل الأفكار مع موظفيك حول استراتيجيتك.
شيء آخر يجب مراعاته هو وجود مخزون نقدي. أفلست بعض الشركات لأنها اعتمدت كثيرًا على دخلها القادم بدلاً من وضع مبلغ جانباً لأيام العمل السيئة. تجربة آخري لعام 2020 هي مدى أهمية - بل ضرورة - وجود مخزون للطوارئ. سيساعدك ذلك على الحفاظ على موظفيك، والحفاظ على معدل النمو، أو حتى توظيف مواهب جديدة لمساعدتك في البقاء على قيد الحياة حتى يتوقف المطر.
مقالة ذات صلة: 8 طرق لتحقق الشركات الصغيرة أرباح خلال موسم التسوق في عطلة 2020
الدرس السادس: تدفقات متعددة تضمن الإيرادات
لقد تحولت الصناعات المتأثرة بالوباء نحو تغييرات دائمة من خلال الدروس التي تعلمتها خلال هذه الأزمة. إذا كنت في إحدى هذه الصناعات، أو حتى في صناعة ناشئة، فمن المهم أن تدرك أن أفضل مصدر للدخل يأتي عن طريق التقدم التكنولوجي. تجربة 2020 التي يجب عليك تطويرها هي إعادة تشكيل عملية البيع الخاصة بك.
ما يقرب من 100٪ من مبيعات اليوم تتم عبر الإنترنت. يمكنك الحصول على خدمة في مكان البيع مع تدفق دخل واحد فقط. ولكن أنصحك بالبدء في إعادة تشكيل استراتيجيتك للانتقال إلى استراتيجية متقدمة تركز على التكنولوجيا. يمكن القول إن التركيز على مصدر دخل واحد هو أكثر أهمية لتنمية وتطوير المنتج المذكور بشكل أسرع. ومع ذلك، أثبت عام 2020 أنه تم هدم الشركات التي لم يكن لديها بوابات إيرادات بديلة. عندما تتأذى إحدى مجالات عملك، يجب أن تكون قادرًا على دعمها، أو حتى إغلاقها دون أن تفقد تدفق دخلك تمامًا. اضمن استمرارية عملك مع إيرادات متعددة.
الدرس السابع: الاستثمار في التكنولوجيا والتواجد الرقمي
الآن، بصفتك صاحب عمل أو رائد أعمال، ستكون قد أدركت أن التكنولوجيا قد فازت في عام 2020. هذا الدرس هو أحد أهم الدروس المستفادة التي يجب أن تلتزم بها بداية من عام 2021.
إن تكييف عملك وموظفيك مع التكنولوجيا أمر لا بد منه هذه الأيام. لا تجعل التوعية التكنولوجيا لكبار الموظفين، ولكن يجب تدريب الموظفين على استخدام تكنولوجيا عملك في حالة اضطرارهم إلى الانتقال إلى العمل عن بُعد مثل ما فرضه هذا العام. يعد امتلاك منصات اجتماعات ووظائف ومتاجر عبر الإنترنت ومواقع ويب استثمارًا لا يمكن أن تستبعده. تذكر: ليس عليك التحول تمامًا إلى العمل عن بُعد للاستثمار في التكنولوجيا، ولكن من الجيد أن تكون مستعدًا وألا تتخلف عن المنافسة ومتطلبات السوق.
اثناء الوباء، تمكن حتى صغار تجار التجزئة والمطاعم من تطوير تقنيتها لخدمة العملاء في منازلهم، وتقديم خدمات التوصيل الصحي وخدمات التوصيل النظيفة. استعد للمستقبل، جهز المعدات، وتلبية الطلب. إذا كنت لا تزال متأخراً في وجودك عبر الإنترنت، فإن GoDaddy هو ما تبحث عنه.
يمكنك البدء باستخدام أداة إنشاء موقع ويب من GoDaddy، قم بشراء اسم نطاق الخاص بعملك، احصل على شهادات SSL أو حتي قم بإنشاء بريد إلكتروني احترافي لك ولفريق عملك.
ماذا بعد الدروس المستفادة
سيتواجد دائمًا مشاكل غير متوقعة قد تفاجئك. سقطت العديد من المنظمات في عام 2020 على الرغم من قوتها وكفاءتها، لكننا لسنا هنا كي نخاطب المؤسسات الكبيرة. نحن هنا للتركيز عليك، وكيفية بناء عملك بطريقة تجعله قابلاً للتكيف مع جميع ظروف السوق. شجع الابتكار في عملك وتعلم من تجارب 2020 التي وجهناها معًا. كن على استعداد للتكيف والتحول بسرعة، ولا تضيع في نفق التطورات. تحمل المخاطر وفكر خارج الصندوق وقم بدعم التفكير الإبداعي للموظفين. تذكر: هم الذين يحولون شركتك إلى شركة ناجحة، لذا فهم يستحقون الاستثمار فيها.
ومع ذلك، آمل أن تمنح قيمة هذه التجارب والدروس لعام 2020 مستقبلًا رائعًا لعملك.
للمزيد من المقالات المثيرة، قم بزيارة مدونتنا باللغة العربية.